محتويات
- ١ المرض النفسي
- ١.١ أسبابه
- ١.٢ علاماته
- ١.٣ أنواعه
- ١.٤ علاجه
- ٢ كيفيّة التعامل مع المريض النفسي
المرض النفسي هو اضطراب يُصيب شخصيّة الإنسان نتيجة حدوث أعراضٍ أثّرت عليه، وجعلته غير قادر على التحكّم بطبيعة الانفعالات والتصرّفات التي تصدر منه. تختلف درجة تأثير المرض النفسي على المصاب من البساطة إلى الشدّة، ويعتمد حدوث المرض النفسي عند الشخص على عوامل مُحفّزة له، وقد يُشفى منه المريض بشكلٍ كلّي بغياب تأثير تلك العوامل، وكلّما تمّ التعامل بشكل دقيق مع المريض النفسي ساهم ذلك في علاجه، وإعادته إلى الحياة الطبيعية.
أسبابه
توجد مجموعة من الأسباب تؤدّي إلى المعاناة من المرض النفسي، وتتوزّع على قسمين، وهما:
- الوراثية: هي جميع مسبّبات المرض النفسي التي تنتقل عبر الجينات الوراثية بين أفراد العائلة، وتؤثّر على الجهاز العصبي، وتجعل المريض يعاني من مرض نفسي مشابه للمرض الذي أصاب أحد أفراد العائلة سابقاً.
- البيئية: تُعدّ العوامل المحيطة بالإنسان ذات تأثير مباشر بتعرّضه للإصابة بأحد أنواع الأمراض النفسية، ومن هذه العوامل:
- التربية القاسية: قد يتعرّض المريض النفسي في طفولته لتربية قاسية، أو عدم الرعاية الكافية، والعيش ضمن عائلة مفككة.
- الإصابة بالصدمات النفسية: عند تعرّض الشخص لصدمة نفسية قوية، ومؤثرة عليه، من الممكن أن تصيبه بمرض نفسي.
- الشعور بالإحباط: بعض الأشخاص الذين يفشلون في القيام بشيء ما قد يُسبّب ذلك لهم إحباطاً كبيراً، يؤثر على نفسيتهم بشكل مرضي.
- الأزمات: يسبّب التعرض للأزمات كالخسارة المالية، أو وفاة شخص عزيز إلى الإصابة بأمراض نفسية ذات تأثير صعب جداً.
علاماته
يعتمد ظهور علامات المرض النفسي على المريض بناءً على الحالة النفسية التي يعاني منها، ولكل نوع من أنواع الأمراض النفسية علامات خاصة فيه، ولكنها تتشابه بعدة صفات؛ كعدم الاتزان الفكري عند المريض، وصدور تصرفات غير طبيعية منه، والميل إلى الهدوء التام، أو العدائية في التصرف مع نفسه، أو مع الآخرين.
أنواعه
توجد العديد من أنواع الأمراض النفسية، والتي تؤثر على حياة المريض، بشكل كبير، ومنها:
- اضطراب الشخصية.
- الاعتقاد بالإصابة بالأمراض (الهيبفرينيا).
- الاكتئاب.
- فصام الشخصية (شيزوفرينيا).
- جنون العظمة.
- الهستيريا.
علاجه
عند تشخيص المرض النفسي من قبل الطبيب النفسي يعتمد على العوامل والعلامات الظاهرة على المريض، لتحديد درجة تأثير المرض على نفسيته، ومعرفة العلاج المناسب له، ويعتمد المعالج أو الطبيب النفسي على عقد جلسات تأهيلية للمريض، تتضمّن الحوار معه، لمساعدته في التخلص من المرض النفسي، وقد يصف له دواءً مهدئاً، والذي يساعد على تخفيف وقع الأعراض المرضية عليه.
كيفيّة التعامل مع المريض النفسي عند الجلوس مع مريض نفسي، يجب توخّي الحذر، واختيار الكلمات والتصرّفات المناسبة أثناء التعامل معه، ومن الأساليب التي تساعد في ذلك:
- تجنّب الاختلاط مع الناس لوقت طويل: عندما يأتي أشخاص لزيارة المريض النفسي يُستحسن أن لا يجلس معهم لوقتٍ طويل لتجنّب صدور أي تصرف من أحدهم قد يؤدّي إلى التأثير على حالته النفسية.
- متابعته دون أن يشعر بذلك: عند الاهتمام بالمريض النفسي، ومتابعة سلوكه، وتصرفاته، يجب أن لا يشعر بأنه مراقب، حتى لا يسبب ذلك في إصابته بحالة من العصبية، ومن المفيد تخصيص وقت خاص فيه، إذا كان يحب الجلوس وحده، ولكن يجب إزالة أي أدوات حادة قد تجعله يؤذي نفسه.
- عدم توجيه الإساءة إليه: بعض الأشخاص يتعاملون بانفعال مع المريض النفسي، وهذا التصرف خاطئ؛ فمن المهم تقبله كما هو، حتى يتخلص من حالته المرضية، ويعود طبيعياً.
- منحه الثقة الكافية: عندما يشعر المريض النفسي بثقة الأشخاص الذين يعيش معهم، يساعده ذلك بشكل كبير على تجاوز حالته المرضية بنجاح.
- عدم الإلحاح على المريض: يطلب بعض الأشخاص من المريض النفسي أشياء تكون فوق طاقته؛ كأن يتغيّر إلى الأفضل، ويسعى للشّفاء من حالته المرضية، وهذا شيء خاطئ؛ فكثرة الإلحاح تزيد من سوء حالته، ولا تُقدّم له أيّ دعمٍ للتخلص منها.
- الحرص على مساعدته: عندما يَشعر المريض النفسي بأن الأشخاص الذين يحيطون به حريصون على مساعدته في العلاج من مرضه، يساهم ذلك في جعله يتحسن بشكل ملحوظ.